الأشخاص المرتّبون يريدون ابقاء الأمور من حولهم نظيفة ومنظّمة. إنها طبيعة ثانية. لكن المصيبة تقع حين يكون الشخص المرتّب مجبراً على العيش مع شخص فوضاوي أو أكثر، قد يكون الزوج أو الأولاد أو أخ أو أخت … أيها الشخص النظيف المرتّب استخدم النصائح التالية للتفاوض على وقف إطلاق النار في معارك النظافة والترتيب في منزلك.
- تحدّثوا عن الموضوع
تجاهل المشكلة لا يحلّها. تحتاجون لمواجهة الأمر بصراحة، ولكن باحترام. الحقيقة هي أن الفوضى يمكن أن تسبب للأشخاص المرتّبين قدراً كبيراً من القلق والتوتر. في المقابل، الشخص الذي يتذمر باستمرار من عدم الترتيب يسبّب الشيء نفسه للشخص الآخر غير المرتّب. من الضروري إذاً التوصّل إلى تسوية. - تحديد مفاهيم الفوضى والقذارة
ما يبدو غير مرتب لكم قد لا يكون كذلك برأي الآخر. القذارة تعني أن هناك أوساخ فعليّة مثل فضلات الطعام، أو بقايا على الأرض، بقع، حشرات… الفوضى أو الكركبة هي تواجد أغراض في غير أماكنها الأصليّة. انتبهوا حتى لا تخلطوا بين القذارة والفوضى. حدّدوا ما هي المشكلة في البيت قبل أن تبدأوا أي حوار. القذارة أمر لا يقبل التسوية أبداً أما الفوضى فيمكن التفاوض حولها. - الحل الوسط
ابدأوا الحوار بتحديد مواصفات المنزل المثالي. حدّدوا المهام المنزلية اليومية والأسبوعية والشهرية ووزّعوا المهام على كلّ أفراد الأسرة. - استخدموا اللوائح
اللوائح أداة مفيدة للاتّفاق على روتين تنظيم وترتيب محدّد والإلتزام به. إنها تساعد الآخرين في معرفة أو تذكّر ما هو متوقع منهم. وهي وسيلة ممتازة لمنع حصول ثورة. - احترام الأماكن الفرديّة الشخصيّة إلى حدّ ما
في المنزل هنالك أماكن مشتركة ومساحات شخصية خاصة بكل فرد. لا يُسمح بأن تكون الأماكن المشتركة لا قذرة ولا غير مرتّبة، مثل غرفة الجلوس، المطبخ، الجمامات، الشرفات، غرفة الاستقبال. بالمقابل يمكن التساهل قليلاً في الأماكن الخاصة مثل الغرفة الشخصيّة. هذا التساهل ممكن إلى حدّ ما فقط وفي ما يتعلّق بالفوضى فحسب. أما القذارة فهي غير مسموحة حتى في الأماكن الشخصيّة. - لا تتذمّروا طوال الوقت
أنا أفهم شعوركم تماماً. فالعيش مع شخص فوضوي يمكن أن يشكّل تحدياً. ولكن العيش مع شخص يتذمّر طوال الوقت من الفوضى ليس أمراً لطيفاً أبداً. فكونوا هادئين ومتسامحين إلى حدّ ما. اتّفقوا على خطة والتزموا بها.