في بعض الحالات، نعاني أحياناً من الوخز على مستوى اليدين والرجلين : نسميه عادةً “تنميل” ولكن الاسم العلمي هو Paresthesia أو الخدران. سببه هو الضغط على بعض الأعصاب عندما يكون الجسم في وضعية خاصة، كما مثلاً عندما نجلس على الأرض والساقان متصالبتان. عندما يتلاشى هذا الضغط، يعود كل شيء طبيعياً. كما أن التنميل قد يكون أحياناً علامة على مشاكل أخرى ثانوية أكثر تعقيداً.
سنعرض لكم فيما يلي العوامل الاخرى التي يمكن أن تؤثر على الأعصاب وتسبب التنميل أو الخدر.
العوارض الشائعة :
- شعور بالوخز بإبرة أو بآلاف الإبر.
- “انعدام الحساسية” في المنطقة المعنية.
- خدر.
- شعور بأن البشرة ساخنة وباردة.
- حكاك.
أسباب هذا الوخز :
- نقص الفيتامينات : إنه أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للوخز في اليدين والرجلين. النقص بالفيتامينات B, B1, B6, B12 أو E يمكن أن يسبب هذا النوع من المشاكل. بالمقابل، الكثير من الفيتامينين D وB6 يمكن أن يكون السبب في هذه التوعكات.
- عدوى الفيروسات : الهربس، الزونا (داء المنطقة) والأيدز يمكن أن تؤدي إلى إحساس بالبرودة أو الحرارة على الجلد، وكذلك إلى الوخز من وقت لآخر.
- الإصابات : يمكن أن تتأثر الأعصاب إذا مارسنا عليها ضغطاً مؤذياً، مثل الإصابة بحادث أو القيام بتمرين خاطئ كرفع أوزان ثقيلة جداً. كما أن هناك أسباباً أخرى مثل فتق الأقراص (الديسك) ورضات العظام.
- الكحول : المشروبات الكحولية ليست مفيدة للصحة، مثلما يعرف الكثير منا. أحد المشاكل المرتبطة بالاستهلاك المفرط للكحول هو مرض يصيب الأعصاب ويتلفها.
- الأدوية والسموم : السموم الموجودة في البيئة مثل الرصاص، الزرنيخ والزئبق يمكن أن تؤثر على الوظائف العصبية إذا دخلت في جهازنا العصبي. كما أن بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي وبعض المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات يمكن أن تؤثر أيضاً على التوازن الداخلي.
- الأمراض الجهازية : هذا النوع من الأمراض مثل إصابات الكبد، أمراض الدم، الاختلالات الهورمونية والسكري، يمكن أن تسبب التنميل أيضاً.
- عضات الحيوانات والحشرات، بما فيها مرض لايم.
- هناك أسباب أخرى أيضاً مثل الجلطات الدماغية، النوبات القلبية، السكري النوع الثاني أو قصور الغدة الدرقية من بين أمراض أخرى.
ما الذي يتسبب بالتنميل ؟
الجنس : النساء أكثر عرضة للمعاناة من الخدر أو التنميل لأن القنوات العصبية عندهن أضيق.
مرض الغدة الدرقية : إنه يزيد أيضاً خطر الإصابة بعارض القنال الرسغية.
التمدد وقتاً طويلاً : التمدد بدون ممارسة تمرين عضلي أو القيام بأي جهد جسدي يمكن أن يزيد مخاطر التنميل.
البدانة : حيث تكون الأعصاب مضغوطة بسبب الوزن الزائد.
أسلوب الحياة الخامل : الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة خامل أو الذين يعملون مع القليل من الحركة هم الأكثر تعرضاً للمعاناة من الإصابات العصبية.
العلاجات الممكنة
الراحة : العلاج الأشهر والأكثر فعالية يرتكز على ترك الأنسجة المعرضة للضغط ترتاح. لإعادة تأهيل الجسم، هو بحاجة لهذه الراحة، ويجب، بعد بعض الوقت، أن يتجدد.
العلاج الفيزيائي : تقوية العضلة التي تحيط بالعصب المقروص بواسطة التمارين والعلاج الفيزيائي. هذا قد يخفف الوجع ويمنع هذه الظاهرة من أن تتكرر. إنها أيضاً وسيلة جيدة لتحسين نطاق الحركات والمرونة.
الأدوية : تُستخدم بعض الأدوية لعلاج الخدر أو التنميل، ولكن بالمقابل، بما أن لها آثاراً جانبية، نقترح أن تستشيروا طبيباً وأن لا تأخذوا إلا الجرعة المحددة.
الوقاية
إذا اعتمدتم بعض التصرفات البسيطة في حياتكم اليومية، يمكنكم أن تتجنبوا التنميل وآثاره على بعض أعضاء جسمكم.
- مارسوا الرياضة كل يوم للحفاظ على مرونة جسمكم.
- تجنبوا الإصابة خلال التمارين الرياضية، عندما ترفعون أشياء ثقيلة في المنزل او عندما تحركون جسمكم بطريقة سريعة وبدون احتراس.
- لا تحافظوا على نفس الوضعية كل يوم. مثلاً، إذا كنتم تعملون في مكتب وتجلسون طوال ساعات وساعات، احرصوا على أن تأخذوا استراحات متكررة مدة كل منها بضع دقائق وأن تمشوا لتحريك عضلاتكم.
هل تشعرون بخدرٍ أو تنميل في بعض أعضاء جسمكم ؟ شاركوا هذا المقال مع أصدقائكم وعائلتكم حتى يعرف الناس أكثر عن هذا المرض.