ليس السبب أنهم يريدون أن يسقوا العشب على أرض الملعب.
قد تكونون لاحظتم هذا، لاعبو كرة القدم في كأس العالم “يشربون” مشروبات الطاقة على حافة الملعب ثم يمضون وقتهم وهم يبصقونها. لا يتعلق الأمر بحيلة من أجل ترطيب الفم لكي لا يصبح جافاً. حتى لو كنا لا نعرف ما الذي تحتويه حقاً القناني التي بشرب منها اللاعبون، فقد يكونون يمارسون التقنية المسماة “carb rinsing” أو “mouth washing”. نعم، مثل غسول الفم.
بحسب النيويورك تايمز “منذ عقد من الزمن، برهنت الأبحاث المتعلقة برياضات التحمل مثل الدراجة والركض أن الرياضيين يمكن أن يتحسن أداؤهم خلال جلسات التمرين المكثفة عندما يغسلون فمهم بمحلول سكري ثم يبصقونه دون ان يبتلعوه”.
باختصار، “االمتلقيات العصبية في الفم تبعث إشارات إلى أجزاء الدماغ المتعلقة بالمتعة والتعويض تفيد بأن هناك طاقة أكثر في طريقها إلى الجسم حتى تدفع العضلات إلى العمل أكثر وتتجاهل التعب”.
أوضحت دراسة قامت بها جامعة بيرمينغهام سنة 2004، أن تقنية “carb rinsing” تجعل المتسابقين على الدراجات الهوائية يكسبون دقيقة في سباقات ال 40 كلم.
برهنت الآبحاث أن هذه التقنية يمكن أن تحسّن الأداء عندما تستغرق الغرغرة في الفم ما بين 5 و10 ثوانٍ. مع هذا فإن استخدامها مثالي للتمارين المكثفة التي تستغرق ما بين 30 دقيقة وساعة. لذلك قد تكون غير مفيدة لمباراة كرة قدم تستغرق 90 دقيقة.
في مقابلة أجرتها النيويورك تايمز مع باحثة من جامعة هيرتفوردشاير، اقترحت هذه الباحثة أن على اللاعبين أيضاً أن يبتلعوا المشروب، وكشفت أن أطباء فريق انجلترا على علمٍ بهذه الحيلة.
من ناحية أخرى، كان رأي عالم في مؤسسة Gatorade Sports Science Institute حاسماً حول الموضوع : هذا لا يمكن أن يساعد في تسجيل نتائج خارقة. ولكن بحسب رأيه، التقنية لا تؤذي وقد يكون لها على الأقل تأثير ذهني على اللاعبين حتى لو أصبحت نوعاً من الطقوس لجلب الحظ.