4عبارات تؤذي الصحة العقلية لأولادكم

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

بعض العبارات التي تبدو في الظاهر بريئة، والتي نتلفظها بدون تفكير، يمكن أن تؤذي الصحة العقلية للصغار. لهذا يجب، عندما تتواصلون مع أطفالكم، أن تختاروا كلماتكم بعناية. هناك عبارات يجب أن تنسوها تماماً. إليكم بعضها من موقع حلول ذكية.

“أنت مثل أبيك (أمك)”

هذه العبارة تكشف بدون أدنى شك العلاقة بين البابا والماما، لأي درجة هما تعيسان معاً. عندما يقولانها، فهما ينقلان هذا الانزعاج إلى ولدهما. بعبارة أخرى، بابا وماما لا يستطيعان معالجة مشاكلهما مباشرة، لذلك “يرسلان” رسائل عن طريق ابنهما تجعله يفهم أشياء بشكل غير مباشر. إذا قالت ماما “أنت عنيد مثل أبيك”، فهذا يعني أن البابا ليس شخصاً جيداً ومن المستحيل التوافق معه. هل يريد الولد أن يكون مثل أبيه، عنيداً وشريراً ؟ أي صورة عن الرجال ستمتلكها بنت تسمع شيئاً مماثلاً ؟ عندما يقوم الزوجان بإسقاط علاقتهما السيئة على الولد، يجب أن يعيش مع هذا. من جهة أخرى، قد يفهم الولد هذه العبارة على أساس أن “البنات أسهل في العشرة من الصبيان” (أو بالعكس). يستخدم الأهل هذا النوع من التلاعب إذا كان هناك شجار يتمحور حول الولد، ويجب أن يختار الصغير مع من يريد أن يعيش أو يمضي وقته (وهذا يسبب له صدمة نفسية).

” إذا لم تأكل حساءك فأنت ستصبح أحمق وضعيفاً “

كنت أعرف امرأة كان يقال لها خلال طفولتها :”إذا لم تأكلي الخبز، سيجري وراءك “الحرامي” طوال الليل”. قد يبدو هذا مضحكاً، لكن خوفها من الخبز كان رهيباً، بما يعني أن أهلها نجحوا بالضبط في أن يوصلوا عكس ما كانوا يريدونه. عبارات من هذا النوع هي تلاعب صرف، وهي تستخدم غالباً من الجدَّين اللذين عانيا من الجوع عندما كانا صغيرين. لقد مررا بصمت صدمتهما النفسية من جيل لجيل. تعبير مثل هذا يمكن أن يخلق عند الولد مخاوف بدون أساس أو/ واضطرابات غذائية.

” إذا لم تكن عاقلاً سننادي “العفريت” كي يأخذك “

إنها عبارة فجة جداً تقول تقريباً إن الولد ليس له أي قيمة إذا لم يفعل ما يقول له أهله أن يفعله. إنها تجعل الولد يفهم أنه يجب أن لا يكون نفسه، لكن يجب أن يكون شخصاً يستجيب لتوقعات أهله غير القابلة للتحقيق مراراً وتكراراً. هذا بالإضافة إلى القلق من أن الشخص الذي يحميه قادر على تسليمه إلى مخلوق مجهول ومرعب، وهذا هو أسوأ كابوس يمكن أن يتصوره الصغير. عندما بكبر هؤلاء الأولاد، لا يمنحون ثقتهم لأحد، إنهم لا يعرفون ماذا يريدون ويحاولون أن يرضوا كل الناس.

” اذهب من هنا، لا أريد أن أسمعك “

الترجمة : “لقد دمرت حياتي، اختفِ ! يجب أن لا تكون موجوداً” ! النتيجة أن الولد سيعيش مع إحساس عميق بالذنب تجاه أهله لأنه دمر حياتهم. وسيشعر أن الآخرين يزدرونه ويحتقرونه بشكل دائم.
يجب أن نكون متنبهين جداً لهذا النوع من العبارات، لأن الأولاد يمكن أن يدفعوا ثمنها كل حياتهم. عموماً، قبل أن تقرروا أن تقولوا شيئاً لولدكم، فكروا جيداً. قلائل هم الكبار الذين يعون ما يقولونه، ويجب أن يصغوا إلى أنفسهم من حين لأخر. قوموا بالتجربة بينما أنتم تتواصلون مع ابنكم. ستكتشفون الكثير من الأشياء، وبعضها لن يعجبكم أبداً. لكنكم تستطيعون تغييرها.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More