“ماذا تفعل في الحياة ؟” إليكم الجواب المثالي على هذا السؤال القاتل

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

أمر محزن أن يحدد أحد حياتنا بمهنتنا أو بمستوانا الاجتماعي. هذا المقال يجيب على السؤال الشهير “ماذا تفعل في الحياة ؟”

“ماذا تفعل في الحياة ؟”. شخص بالكاد تعرفتم عليه منذ ثلاث دقائق يطرح عليكم هذا السؤال الذي يقتل والذي، أحياناً، يفقدكم أعصابكم. من منا لم يواجه هذا الاستجواب في خضم حوار تافه ؟ محاولة تحديد الشخص بمهنته هو أمر مؤذٍ غالباً. وأولئك الذين يجيبون برواية قصة حياتهم ليسوا أكثر إثارة للإعجاب. لأن الحياة لا يختصرها عمل. إليكم اقتراحاً في هذا النصّ المضيء…

السؤال الشهير “ماذا تفعل في الحياة ؟” هو سؤال مزعج نجد صعوبة أحياناً في الإجابة عليه.

ليس هناك ما هو أضيق أفقاً من الحكم على حياة شخص عن طريق مهنته او موقعه الاجتماعي. لكن هذه الفضولية أصبحت شائعة الآن. إذا كان بعض الأشخاص يجدون صعوبة بالغة في الإجابة بكلمتين، فالبعض الآخر يجد راحة كبيرة في هذا التمرين، وتعزيزه بألقاب رنانة.

تعريف الشخص بعمله أمر مقيّد جداً في الحقيقة. هل هذا يعني أنه قبل الدخول في سوق العمل، كنا بلا قيمة ؟ وبعد التقاعد، أو في حال البطالة أو المرض أو البطالة، لا يعود لنا وجود ؟

هذه الفكرة نشارككم إياها في هذا المقال. تابعوا معنا :

“وأنت، ماذا تفعل في الحياة ؟”

من منا لم يسمع هذا السؤال يُطرح عليه ؟ عند اللقاء مع شخص جديد، في عشاء، مع أصدقاء الطفولة، أو أيضاً في خلال نقاش مع قريب.

  • “ماذا تفعل في الحياة ؟”

تتملكني رغبة دائمة في أن أجيب :”أنا ؟ في الحياة، أتنزه، أستمتع، أتعلم أشياء، أقرأ، أتأمل الطبيعة، أتواصل مع الناس، أتأمل، أغتنم الفرص، أعيش !”

مع هذا، أعرف جيداً أن السؤال الفعلي هو “ما هي مهنتك في الحياة ؟”، كما لو أن مهنتنا هي كل حياتنا، كما لو أن نشاطنا المهني هو المعيار الاول وحتى الوحيد الذي يعرّف عنا.

أعرف أن أغلبية الناس يمضون أغلب وقتهم في العمل، لكنني لست “فقط” نشاطي المهني. ولا أحب خصوصاً التصنيف. لا أحب أن أوضع في خانة تصنفني كسكرتيرة، مهندس، مدبرة منزل، مدير شركة أو محامي.

حتى أقل من ذلك، خلف هذا السؤال البريء ظاهرياً “ماذا تفعل في الحياة”، هناك غالباً حاجة للمقارنة، لمعرفة ما الذي يساويه الآخر بالنسبة لك.

“إنه أمر عقيم جداً تصنيف الناس وحشرهم في فئات” (كارل جوستاف يونغ)

أنتم لستم ما تشبهون جسدياً، أنتم لستم ما تفعلون، أنتم لستم ما تمتلكون، أنتم لستم ما يظنه الآخرون عنكم…

توقفوا عن وضع الناس في خانات، توقفوا عن إلصاق تعريفات بهم بحسب صفات معينة : هزيل، بدينة، شقراء، معاق، مدبرة منزل، مدير عام، تنتمي إلى طبقة بورجوازية، من جنسية أجنبية، الخ.

أنتم أكثر من جسم مادي، من لون شعر، من جنسية أو مهنة. أنتم، قبل كل شيء، كائن روحاني يعيش تجربة بشرية، مع أفكار، أحلام، مشاعر.

أنتم هو أنتم.

عيشوا هذه ال “أنتم” بكامل طاقتكم، بدون أن تنغلقوا ضمن خانات، وبدون أن تصنفوا الأشخاص الذين تقابلونهم. إذا لم تفعلوا هذا، سيفوتكم اكتشاف روحيتهم، مميزاتهم.

إذا لا…ماذا ستجيبون على السؤال “ما الذي تفعله في الحياة ؟”

أفعل أفضل ما يمكنني فعله !
هذا الجواب هو رسالة قوية بدون لف ودوران تدفع على التفكير وإعادة النظر في بعض الأفكار.

إذن، المرة القادمة التي يخطر ببالكم فيها أن تطرحوا هذا السؤال، فكروا سبع مرات قبل أن تحركوا لسانكم واسألوا بالأحرى :”وأنت، ما الذي تحبه في الحياة ؟”

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More