وُلد بدون يدين ولا ساقين، ولكن هذا الصبي يفعل المعجزات…شيء لا يصدق !

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

هذا الصبي وُلد بدون يدين ولا ساقين ، لكن ما يفعله في الحياة أمر مدهش.

درس حقيقي في الحياة للكل.

وُلد بدون يدين ولا ساقين ، ولكن هذا الولد يفعل المعجزات

أحياناً، لا نحتاج الكثير لنعيش سعداء. يكفي أن نكون ممتنين لما نملكه. وحتى عندما نواجه عقبات في الحياة، نستطيع بسهولة أن نتجاوزها بواسطة ثقتنا بأنفسنا وبإمكانياتنا، وأيضاً بقدرتنا على التكيف مع المواقف. هذه بالضبط حالة الصغير تييو المولود بدون ذراعين وبدون ساقين ومع هذا لم تمنعه الإعاقة من أن يتقدم في حياته.

تييو ستاريو ولد عمره 11 سنة، يعيش في قرية Penawangan في جافا الغربية في أندونيسيا. هذا الصغير ولد بدون أطراف (بدون ذراعين وساقين)، لكنه يعيش الحياة بكل جوانبها ولا يدع إعاقته تقف عائقاً أمام سعادته وتطوره.

قصة ولد مفعم بالأمل :

خلال حمل ميمي، أم تييو، به، لم تكن تعرف بحالة جنينها الصحية. وحتى عندما وضعته، لم يشرح لها أحد أن مولودها مصاب بإعاقة.

تؤكد ميمي أن القابلة القانونية أكدت لها أن كل شيء طبيعي، وأن عملية الولادة جرت بشكل طبيعي وأن مولودها بصحة جيدة ولا يشكو من أي مشكلة. طمأنتها القابلة بهذه الطريقة لأن الولادة حدثت في الليل، ولم تشرح لها عن حالته إلا في اليوم التالي.

ولكنها أصيبت بالصدمة عندما علمت أن طفلها معاق بهذا الشكل ولم تعرف كيف تتصرف. كانت مفاجأة كبيرة لها أن تعرف أن مولودها الأخير ليس مثل باقي أولادها. لكنها تكيفت بسرعة مع الوضع وتقبلته، وهو شيء لعب دوراً كبيراً في نمو شخصية تييو.

أبوا تييو، ميمي وزوجها واوان، اهتما بالصغير الذي أخذ منهما كل وقتهما. كان لديهما 4 أولاد آخرين، ولكنهم لا يعيشون في نفس القرية ولا يستطيعون لذلك أن يساعدوا في العناية بتييو.

كان تييو قادراً بالتأكيد على تنفيذ بعض المهمات لوحده، لكنه كان بحاجة دائماً لأهله من أجل فعل أشياء أخرى. كان عليهم مثلاً أن يلبسوه ويطعموه ويغسلوه.

كانت العائلة تتلقى معونة مالية من الدولة لكن الأهل يؤكدون أنهم لم يعودوا يتلقون مساعدة منذ أكثر من سنة. يشرح أب تييو أنه من الصعب عليهم أن يعملوا بينما يجب أن يهتموا بالولد طوال اليوم. حاولت مدرسة تييو بطريقة أو بأخرى أن تساعد العائلة وتهتم بنقل الولد. كل صباح، تمر مربية لكي تأخذ تييو على الموتوسيكل.

رغم إعاقته، يستطيع تييو أن يقوم ببعض الأعمال. لقد تعلم الكتابة عن طريق إمساك القلم بفمه وبنفس مستوى رفاقه. حتى أن مديرة المدرسة تؤكد أن معدل الذكاء IQ عند تييو مرتفع وهو قادر على أن يحل مسائل الرياضيات لمستويات أعلى من صفه بكثير.

لكن تييو لم يكن دائماً هكذا. لقد عانى زمناً طويلاً من صعوبات منعته من أن يتقدم لفترة. توقف تييو عن الذهاب إلى المدرسة مدة من الزمن بسبب إعاقته وقلة ثقته بنفسه، لكنه اليوم يلتزم بالدروس بشكل منتظم. رفاقه وبعض معلماته يهتمون به في المدرسة. إنهم يلبسونه ثيابه ويدفعون كرسيه المتحرك. مثله مثل أي ولد في عمره، تييو لا يدرس فقط ولكنه يلعب أيضاً ! إنه مدمن تقريباً على ألعاب الفيديو. تؤكد أمه أنه يحب أن يلعب كثيراً وهو لا يفوّت أي فرصة للعب عندما يكون وقته حراً.

بعد أن يأخذ حمامه الصباحي، وفي انتظار أن تمر معلمته كي تأخذه، يلعب تييو. وعندما يعود من المدرسة أيضاً، يأخذ وقتاً كي يمارس نشاطه المفضل. يستخدم تييو ذقنه حتى يحرك ريموت اللعبة.

ما أجمل الدرس الذي يعلمنا إياه هذا الطفل المعجزة ! هل أحببتم هذه القصة أنتم أيضاً ؟ شاركوها مع أقاربكم ومعارفكم !

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More