لمَ يجب وضع حوض المطبخ (المجلى) قرب النافذة؟ صححوا الخطأ الذي يرتكبه الكثيرون

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

هل تساءلت يوماً فيما أنت تغسلين الأطباق والأواني لما وُضع حوض المطبخ تحت النافذة أو إلى جانبها؟ أصبح هذا التصميم رائجاً جداً منذ بضع سنوات: إنه حلّ شائع للغاية في المطبخ، يعتمده الكثير من المصممين والمهندسين. لكن هذا الموضع يبقى موضع جدل إذ لا يزال البعض يصرّ على تركيب الحوض في مواجهة الجدار. يشير بعض الخبراء إلى أنّ أسباباً عديدة تجعل هذا الموضع مثالياً. وسواء أكنت من المؤيدين لهذه الفكرة أو من المعارضين لها، دعينا نرى معاً حسنات وسيئات وضع حوض المطبخ تحت النافذة.

لمَ توضع أحواض المطبخ إلى جانب النافذة؟

يبقى التفكير في أعمال التجديد هو الجزء الأسهل. وحان الآن وقت تنفيذ الأفكار. يوصي العديد من الخبراء بتركيب الحوض تحت النافذة تجنباً لارتكاب الأخطاء. جرت العادة أن يعمد السباك إلى تركيبه تحت النافذة أو إلى جانبها مع وصلة. كما أنّ العديد من مصممي المطابخ الفخمة يعتمدون هذا الحل الذي أضحى رائجاً بينهم، بغض النظر عن نوع التصميم سواء أكان كلاسيكياً أم معاصراً أم يقتصر على الحدّ الأدنى. لكن، لمَ يُعتبر هذا الموضع مناسباً ومفيداً؟

premium freepik license

منذ بضع سنوات، كشفت الصحيفة العلميّة Applied Science، وبعد دراسة أجرتها، أنّ وضع حوض المطبخ قرب النافذة يساهم في إضفاء السعادة، فالاستفادة من المنظر أو الشارع أو الحديقة أفضل بكثير من مواجهة الجدار. وبما أنّ غسل الأطباق يندرج غالباً ضمن لائحة المهام الشاقة، فمن الأفضل أن يتشتت الذهن ويتسلى ليبدو هذا العمل أقل إزعاجاً. إذن، تثبت الدراسة أنّ الأشخاص يبدون استياءً أقل عند غسل الأطباق في مثل هذا الإطار.

واكتشف الباحثون أيضاً أنّ الضوء الطبيعي الذي يصل عبر النافذة يؤثّر ايجاباً في المزاج. فالشمس والفيتامين D الناجم عن أشعتها ينشطّان انتاج السيروتونين في الدماغ ما يترك أثراً مهدئاً على الجسم. كما أنك ستستفيدين من إضاءة أفضل تحسّن الرؤية لغسل الأطباق. لا حاجة لاستعمال الإضاءة الاصطناعية خلال النهار ما يعني التوفير على مستوى فاتورة الكهرباء.
شهادات متصفّحي الانترنت بشأن موضع حوض المطبخ قرب النافذة

من الناحية العمليّة، الفوائد جليّة!

تشير لورانس م.، إحدى المتابعات على الانترنت: “قررنا أن نجدد المطبخ: تبيّن أننا نستطيع بسهولة أن ننقل حوض المطبخ ونضعه قرب النافذة لنحظى بمساحة إضافية. وهنا أدركت أنّ معظم أحواض المطبخ تركّب تحت النافذة. بدا لي هذا بديهياً!”
وتقول متابعة أخرى: “تبيّن أنّ لوضع حوض المطبخ قرب النافذة فوائد عديدة. كلما غسلنا الصحون، ازدادت الرطوبة. لكن عند وضع الحوض قرب النافذة، يكفي أن نفتحها قليلاً لتهوئة الغرفة بشكل أفضل.”

وفي ما عدا الشكل الجميل والناحية العمليّة، ثمة فائدة أخرى كبيرة وذلك بحسب خبير في الديكور الداخلي: “على صعيد أعمال السباكة، إن استخدام أنبوب تصريف قصير قدر الإمكان ليس الحل الأكثر فاعليّة وحسب بل الأقل كلفة أيضاً. وثمة سبب جليّ آخر وهو أنّ الضوء الطبيعي يمرّ عبر النافذة كما أنّ الأطباق والأواني تجفّ بسرعة أكبر.”

وما هي مساوئ هذا الخيار؟

حتى لو أجمع أغلب الناس على القول إنّ هذا الموضع هو الأنسب، يصرّ بعض المعارضين على الإشارة إلى بعض مساوئه. يرى هؤلاء أنّ الناحية السلبيّة الأهم هي اتساخ النافذة، وهو أمر طبيعي مع تطاير المياه ومسحوق الجلي وخلافهما حيث يميل زجاج النافذة وجوانبها إلى الاتساخ بسرعة أكبر. لكن يكفي أن نمرر الفوطة ونمسح الزجاج والجوانب حتى نحلّ المشكلة!

ويشكو البعض من سوء الإضاءة في الليل. مما لا شك فيه أننا نحتاج إلى قدر كافٍ من الإضاءة لغسل الأطباق، إلا أننا إذا فكرنا في الأمر لوجدنا أنّ المشكلة تبقى هي نفسها إن كان الحوض مقابل الجدار أو تحت الخزائن.
أخيراً، ثمة ناحية سلبيّة أخرى: من الصعب فتح النافذة قرب الحوض عند غسل الأطباق. لكن الإخصائيين وجدوا حلاً ذكياً للمشكلة عبر تركيب صنابير متحركة أو نوافذ منزلقة أي جرّارة.

الاختصاصية غنى عبد الرضا

تعليقات
Loading...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More